الطائر الأولي، الأركيوبتريكس المنقرض

Archaeopteryx
طائر بدائي منقرض من جنس «آركييوبتريكس» لا يعرف إلا في بعض الأحافيرfossils التي وجدت في بافاريا (بألمانيا الغربية) والتي ترقى إلى العصر الجوراسيJurassic period المتأخر. وأغلب الظن أنه تطور عن إحدى الزواحفreptiles . وأياً ما كان، فالطائر الأولي يتميز عن الطيور الحديثة بذيله العظمي الطويل جداً، وينكشف عن كثير من خصائص العظاءlizards، وهو صغير الجسم لا يزيد حجمه على حجم الغراب، ويعتبر حلقة متوسطة بين الزواحف والطيور. المصدر: موسوعة المورد، منير البعلبكي، 1991 سمعنا وشاهدنا في الأفلام طيورا غريبة الشكل، يناقض شكلها كثيراً الطيور الحديثة، فهي تجمع بين الكائنات الأرضية المفترسة، والطيور الجارحة، تملك على طول محيط فكيها أسنان حادة، ولها ذيل عظمي مما يقربها إلى كائن أرضي مفترس، وتملك أجنحة واسعة يكسوها ريش كالطيور الحديثة. من الإكتشافات ذات أهمية خاصة والمثيرة للجدل، الأركوبتركس (Archaeopteryx lithographica)، وبشكل استثنائي حفظ هذا الطائر جيداً في الحفريات، وهو أقدم حفريات الطيور المسجلة، تم إيجاده مطبوعا على حجر جيري يعود إلى الجوراسي المتأخر بالقرب من سولنهوفن بألمانيا، وعثر على العينة الأولى سنة 1891، بعد عامين من نشر داروين لكتابه “أصل الأنواع Origin of Species”، وبعدها وجدت أكثر من عشر عينات.
الأركوبتركس يعتبره الكثيرين أول طائر على الإطلاق، عاش قبل 150 مليون سنة، وهو في الواقع نوع وسطي بين الطيور التي نراها تحلق فوقنا والديناصورات المفترسة، مثل الدينونيتشوس (Deinonychus). في الحقيقة هيكلٌ عظمي واحد لم يتمكن من الحفاظ على آثار الريش بشكل جيد، مما تم وصفه بمثابة هيكل عظمي لديناصور من ذو قدمين الصغيرة كومبسوغناثاس (Compsognathus). وفي الإجمال سبع عينات فقط من الطيور معروفة حتى الآن. يملك الأركوبتركس الكثير من صفات الديناصورات، مثل: فك مجهز بأسنان حادة، وأطراف أمامية صغيرة تنتهي بثلاث مخالب، وذيل طويل، ورأس مغطى بحراشف، بينما الجسم والأجنحة والذيل، فهي مغطاة بالريش مثل الطيور، مما يقدم أدلة قوية على أن الطيور من سلالة الديناصورات فالأركوبتركس يعتبر الحلقة الواصلة بين الديناصورات والطيور، وبشكل أعم مما يثبت صحة نظرية التطور. منذ فترة طويلة تم قبول فكرة أن الأركيوبتركس أشكال انتقالية بين الطيور والزواحف، وهو أقدم الطيور المعروفة. وفي الآونة الأخيرة، أدرك العلماء أنه يحمل شبها كبيراً لأجداده المانيرابتورا ( Maniraptora) أكثر من الطيور الحديثة، مما يؤكد وجود رابط تطور نوعي قوي بين المجموعتين، إنها واحدة من أهم الأحافير التي اكتشفت على الإطلاق. خلافا لجميع الطيور الحية، يملك الأركوبتريكس، مجموعة كاملة من الأسنان، عظمة قص مسطحة، أضلع حوضية (gastralia)، ذيل عظمي طويل وثلاثة مخلب في كل جناح، التي يمكن أن تكون لا تزال تستخدم في مسك الفريسة (أو ربما الأشجار). بينما ريشه، أجنحته، عظم الترقوة والأصابع المنخفظة كلها ميزات الطيور الحديثة. كما ترون ، فإن الأركيوبتركس كان بالتأكيد يملك ريشا، لكن لم يتم الجزم في ما اذا كان استخدام هذه الريش لتنظيم درجة حرارة الجسم أو للطيران، ولا تزال المسألة مفتوحة للنقاش.
تطور الريش في البداية كان من أجل العزل، وفيما امتلك القدرة على الطيران، أما أصل الطيران وحقيقة قدرة الطيران لدى الأركوبتركس لا تزال تناقش